عودي بعيداً
دعيني بين عاصفتي
إن العواصف
لا تخفي زوابعها
فكيف تخفين
زيف الحب فاتنتي
يا أنت إني
غريق في الهوى
وبلا رفق
فتحت لصيف الشك نافذتي
دعي القناع
فإن الزيف مرتديا
ثوب الغرام
وعري الوهم ساحرتي
تراوغين
فؤادي في صبابته
آه.. فيالك
من رقطاء ماكرتي
جعلتني بك
مشغولاً وفي لهف
حتى ملكت
مرايا الروح بارعتي
ترمي العيون
سهام السحر في عجب
وكنت مندهشاً
من سحر طاغيتي
إني قرأت
كتاب العشق في أسف
وفيه يخفي
رماد العمر خاتمتي
عشقي
رماد خيالات محطمة
تناثرت
في دجى شطآن ذاكرتي
آه.. أنا
دول تاهت معالمها
لكن
أودية الأحزان عاصمتي
أأنت من
حيرتي مهمومة
أترى.. سعيدة
أم ترى.. تبين عاطفتي
ما عدت أعرف
ورد الصدق من حيل
رعناء
تشقي ورود القلب ساحرتي
ماذا سفيد
خداع الشوق يا ألمي
إلا فتاة
تريد اللهو آنستي
صبية
في مغاني الغيم مرقدها
أنى لك
المكر والأهواء حالمتي
قلبي
جيوش الندى
تمشي على ظمأ
آه.. فقد
صارت الأشجان صاحبتي
شاخت زهور الندى
من لوعتي وغدت
كالفحم من
ظلمات الغدر غادرتي
ما زال فيك
جنون الطيش فانتبهي
رعونة القول
والأفعال طائشتي
من ذا.. يصدق
أن الوجد خاصمنا
وكنت في
عتمة الأيام بارقتي
إن المحب
إذا ثارت هواجسه
ينساب في
غضب كالموج فاتنتي
فأنت دوامة
للقهر عاشقة
أغرقت
في اليم مجدافي وصاريتي
يلوح لي
الموت والأمواج تحملني
لشاطئ
في عيون الأفق قاهرتي
قراءة الغيب
وهم عشت أنكره
فكيف أحيا
على نيران .....
هذي بقايا
دخان الجرح فابتهجي
من رقصة
العاشق المذبوح
غانيتي
بيادر
الجمر والأشواك تسكنني
أواه.. كيف هوت
في السفح رابيتي
فطعنة
الغدر للمحبوب قاتلة
ما أبشع
القتل بالتجريح ظالمتي
قد يقتل المرء
غدراً من صحابته
فكيف كانت
يد الأحباب قاتلتي؟